تفاصيل لقاء سري لمستشار مبارك للإفراج عن " الإخوان"
كشف المحامي والحقوقي مختار نوح عن تفاصيل لقاء جمعه بالسياسي المصري " أسامة الباز"، المستشار السياسي للرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكتب نوح في منشور له على حسابه في فيسبوك : " تذكرت اسامة الباز في ذكري وفاته رحمه الله.. وقد قابلناه ضمن سلسلة من الشخصيات الهامة لفتح علاقات اجتماعية مع الإخوان وباتفاق وموافقة مسبقة مع الرئيس المخلوع".
وأضاف نوح أن الباز استقبلنا بترحاب واسع ولكنه رفض كل كلامنا بإصرار واسع أيضا ثم اختتم الجلسة في دقائق معدودة ناصحا أن من يأمن للإخوان فهو يضحي بالوطن".
وأوضح نوح في حديثه عن تفاصيل هذا اللقاء أننا رددنا عليه بالقول : "ولكن السادات فعل "فسمعنا نبرة الأسي في صوته ثم قال: يوم أن عرض علينا السادات الإفراج عن التنظيمات الإرهابية والإخوان من ضمنهم.. كان يدفعه البعض لتنفيذ ذلك ولكني
رفضت بشدة من منطلق منصبي".
وأشار إلى الباز قال : طلبت أن أتجاوز حدود المنصب كمستشار سياسي وأن اتحدث كمصري وقلت لسيادته: إن مصر بوجود الإخوان في خطر فهم لا يؤمنون بفكرة الدولة وإنما لهم فهم خاص وقد يتخلصون من أي شخص وأي قيمة وأي عقبة قد تقف أمامهم حتي لو أن يتخلصوا من سيادتك شخصيا.. ثم التفت إلينا متهكما
وقال:لذلك سامحوني فانا لا أثق في الإخوان مطلقا ولا أثق في وعودهم وإذا كنتم تريدون الحديث عن ضمانات أو عن سلمية أو عن أخلاق فكل شئ عند الإخوان مؤقت ونسبي كل شئ.. كل شئ حتي أنتم.. فأنتم بالنسبة للإخوان مؤقت.. مؤقت"، بحسب قوله.
وأكد نوح أن الباز لم يترك لنا فرصة لكي نعلق، وأصابني وجوم مع تدبر وتفكير، وتعثرت خطواتي فلم أذهب معهم للقاء التالي وكان مع المفكر والصحفي مكرم محمد أحمد، والذي كان خارجا من محنة محاولة اغتياله وكيف أحدثه عن الأمان والتعايش مع الإخوان في بلد واحد بينما شبح القاتل مازال أمام عينه وقد تعرف عليه في النيابة، وأظنه لن ينساه، مع أن مكرم هو الوحيد الذي دافع عن كل المحبوسين والمعتقلين وزارنا بنفسه عقب اغتيال السادات الذي لم يستوعب كلمات الباز ولم يهتم بها.
